هذه جُملة منَ الوَظائف العِباديَّة، التي ينبغي الاعتناء بها في رمضان؛ لِيَزْدادَ المُسلم قُرْبًا منَ الله، ولِيُحصِّلَ أكبر قَدْرٍ منَ الزَّاد الرُّوحي، والثَّواب الأُخْرَوي.الكَلام عن هذه الوَظائف أَسُوقُه على طريقة الإمام الحافِظ ابن رجب، في كتابه العُجاب "لَطائِف المعارف فيما لِمَواسم العام منَ الوظائف"، وهو مطبوع، ومطبوع أيضًا القِسمُ المُتعلِّق منه بِوَظائف رمضان، بِعُنوان "بغية الإنسان في وظائف رمضان"، ثمَّ إنَّ هذا التَّعبير "وظائف"، يُوحِي للمسلم والمسلمة بِضَرورة الاهْتِمام بِهَا، والمُدَاوَمة عليها، وعدم إِهْمالها، فَلَيْسَت بأقلَّ منَ الوَظَائف اليَوْميَّة المَعيشيَّة، أوِ الدِّراسيَّة، أوِ الاجْتماعيَّة.
ولا يخفى ابْتِداءً فضلُ شهر رمضان، وما فيه مِن خَيْرات وصُنُوف العِبَادات، فهو مَوْسِم مِن أغنى مواسِم العُبَّاد، يتنافسونَ فيه على العبادة؛ طَلَبًا لِمَرْضاة الله - تعالى - واحتِسابًا للأجر عنده، فاللهَ نسألُ أن يُبَلِّغَنا رمضان، وأنْ يُوَفِّقَنا فيه لِلإِكثار منَ الأعمال الصَّالحة، فقد كانت عادةُ بعضِ السَّلَف - كما قال معلى بن الفضل - أنَّهم يدعون اللهَ ستة أشهر أن يُبَلِّغَهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يَتَقَبَّلَه منهم.
وإنّ أوّلَ ما يجب الإقدامُ عليه في إعداد النَّفس لِتَتَهَيَّأ لِجَوِّ رمضان، والتَّكَيُّف مع
ا
الباقي بالالوكة
http://www.alukah.net/articles/1/7823.aspx